الى ماذا يرمي ترامب في المكسيك؟
بعد قرار فورد إيقاف بناء مصنعها في وسط المكسيك إثر هجوم ترامب المتواصل عليها، بدأ الاقتصاد المكسيكي يقع على حافة الخطر
حيث كان من المفترض أن يُبنى المصنع بولاية سان لويس بوتوسي باستثمار قدره 1.6 مليار دولار أمريكي ، وإثر إلغاء فورد لمخططاتها بوقف بناء المصنع لزعمهم بأنّه مخصص لإنتاج السيارات الصغيرة والطلب قد قلّ عليها, وُضِع اقتصاد الولاية الذي يعتمد 70% منه على صناعة السيارات في صدمة تامّة، فالخسائر المستقبلية التي ستلحق بهم ستصل لعدة مليارات من الدولارات إذا ما اتّخذت صانعات السيارات العالمية خطوات مشابهة وبالتالي سيكون هنالك تأثير عميق على أوضاع المكسيك الاقتصادية والمجتمعية
ومما زاد الأمور سوءاً هو تهديد ترامب لشركة تويوتا بفرضه عليها ضريبة حدودية كبيرة إذا ما استمرت في خططها لإنشاء مصنع لبناء الياريس هُناك . وإثرذلك قد أعلنت حكومة المكسيك أنّها ترفض أي محاولة للتأثير على استثماراتها
اتفاقية النافتا التي تجمع بين دول أمريكا الشمالية -الولايات المتحدة وكندا والمكسيك- منذ حين تطبيقها في العام 1994 وأصبح لُبّ الاقتصاد المكسيكي هو صناعة السيارات فخلال 2016 وبدون دخول ديسمبر في العملية الحسابية أنتجت المكسيك 3.22 مليون وحدة من المركبات وصدرت 2.55 مليون منهم للأسواق العالمية من ضمنها 77% لسوق الولايات المتحدة
ولا زالت فورد وتويوتا والمكسيك بانتظار استلام ترامب لللرئاسة لمعرفة ما اذا كانت ستحل عليهم اللعنة ام لا