حماية البيانات الشخصية: معضلة السيارات الحديثة

من اكبر المعضلات التي تواجه الشركات الحديثة للسيارات حماية البيانات الشخصية لعملائها و ذلك نسبة لحوجة الشركات لهذه المعلومات ليتم استخدمها في تحسين صناعة السيارات و معرفة تفضيلات العملاء. و لكن بالمقابل فإن هذا يتنافى مع

حماية البيانات الشخصية هؤلاء حيث ان بعضهم قد لا يكون راغباً في مشاركة تفضيلاته مثلاً مع أي جهة. هنا يظهر التضارب

في الآراء حول مشاركة البيانات الشخصية و استخدامها في تحسين صناعة السيارات حسب تفضيلات العملاء ام لا. و يجب

ان لا ننسى ان ما يحكم جودة صناعة السيارات هم العملاء المشترين لهذه السيارات من جانب و شركات الجودة من جانب آخر. شبهت دراسة اجرتها المؤسسة موزيلا حماية البيات الشخصية للعملاء لدى شركات السيارات بالكابوس. استندت الدراسة

على ان المركبات تمثل منجماً ثرياً للمعلومات للشركات المصنعة و قد يتم استخدام هذه المعطيات من قبل الشركات و يتم بيعها. و اشارت هذه المؤسسة الى ان ما يزيد عن 24 ماركة من السيارات الحديثة و التي لديها مكانة مرموقة بين رواد السيارات

تعتبر نموذجاً لاستخدام البيانات الشخصية. ليس هذا فحسب بل خلصت الدراسة الى ان السيارات الحديثة التي تتمتع

بتقنيات عالية من دون استثناء تجمع البيانات الشخصية بصورة اكثر من المفترض. مقر هذه المؤسسة يقع في سان فرانسيسكو

اتصال الهاتف الذكي بالسيارة

ليست السيارات الحديثة هي التي تمثل تهديداً لحماية البيانات الشخصية و انما هناك منتجات اخري تقع في نفس المشكلة مثل الساعات الذكية و مكبرات الصوت التي يمكن اخذ بصمة الصوت منها. من احدى الحلول التي يمكن ان تقدمها السيارات الحديثة للمحافظة على الخصوصية تصنيع كل ما يحتاجه العملاء من شاشة ملاحة الى شاحن موبايل خارجي يتم شحنه في السيارة و من ثم شحن الهاتف به لتجنب توصيل الهاتف مباشرة مع السيارة. هناك بعض الشركات تتيح إمكانية جمع البيانات إذا تم تحميل تطبيق الشركة المختص بها. و يمكن اتاحة امكانية حذف البيانات المستخدمة في السيارة من قبل مستخدميها بعد الانتهاء من القيادة مباشرة.