تتبع نقاط السيارة العمياء: للتمتع بالقيادة الآمنة
صحيح أن هناك طرق شتى للحصول على صورة وأضحة لجوانب السيارة عند القيادة، بل وحتى يمكن رؤية ماهو خلف السيارة. يتم ذلك تقليدياً عن طريق ضبط المرآتين الجانبيتين لابد من أن تكون كل من المرآتين مقسمتين على الشكل التالي: الجزء الأعلى يعكس جزء من السماء و الأسفل جزء من الأرض و الأجزء الجانبية لا بد من أن تعكس مقبض الباب الأمامي أو الأمامي و الخلفي معاً. و يمكن رؤية الجزء الخلفي عن طريق المرآة الداخلية و لكن مع كل هذا هناك بعض النقاط العمياء التى لا يمكن رؤيتها بأى من الطرق التى ذكرت أعلاه لذلك سميت بالنقاط العمياء.
النقاط العمياء و التجاوز
تظهر خطورة النقاط العمياء في التسبب في الحوادث الكارثية و ذلك نسبة لإرتباطها بالتجاوز. يتم تجاوز السيارة لأخرى عن طريق التسارع ففي هذه الأثناء تكون السيارة في المتجاوزة في النقطة العمياء و قد ينعطف سائق السيارة التى سوف يتم تجاوزها في نفس إتجاه السيارة المتجاوزة فيتسبب هذه في الوقوع في حادث مروري. وقد يتفادي السائق المتجاوز هذه الحادث عن طريق تهدئة السرعة أو الإنعطاف قليلاً إلي اليسار أو بإستخدام صوت التنبية. و لكن كل هذه تعد طرق تقليدية و لا تعزز السلامة العامة بصورة علمية صحيحة.
تقنية تتبع النقاط العمياء
تقليدياً، يمكن إستخدام المرآة المقعرة و التى بدورها تستطيع عكس صورة جانبية كاملة. و لكن هذا ليس كافياً. لذلك قامت الكثير من الشركات الحديثة إستخدام حساسات تنبه السائق بوجود سيارة في النقطة العمياء و لكن السلامة غير حتمية هنا لان السيارتين قد تكوناً على قدراً عال من السرعة. الحل الأمثل هو إستخدام رادارات الكشف عن النقاط العمياء و التى تكون مثبتة على كل جوانب السيارة و مرتبطة بنظام الكبح التلقائي للسيارة. هذا النظام الحديث يقوم بكشف النقاط العمياء و تحزير السائق أولاً و من ثم تعطيل حركة السيارة تدريجياً و في الوقت المناسبٍ في حال عدم إنتباه السائق للتنبيه أو ألقيام بالتصرف الملائم.