الوقود الاحفوري بين القبول الإجباري و الرفض
و بما ان هناك الكثير التغيرات التي طرئت في العالم جعلت الوقود الاحفوري بين القبول الإجباري و الرفض المحفوف بالعقبات الاقتصادية. و يأتي القبول الإجباري له نسبة للحالة الاقتصادية المتردية التي يمر بها العالم اجمع من اقصى الشرق إلى اقصى الغرب و من اقصى الشمال إلى اقصى الجنوب.
تلاحق العالم الكثير من النكبات و الحروب التي قصمت ظهر الكثير من الدول المنتجة للوقود الأحفوري و التي باتت تناضل من أجل تحقيق الاكتفاء الذاتي او القدرة على الاستمرار في تغطية حاصص الدول التي كانت تستورد منها. سبب التغيير الجديد في إدارة العالم التي تحولت من إدارة القطب الواحد إلى إدارة الاقطاب المتعددة في هذا الوضع. و في الماضي القريب شهد دعم الوقود الأحفوري انخفاضاً لمستويات بعيدة جداً. و هذا بفضل المؤتمرات التي اقيمت للحفاظ على صحة البيئة العالمية. خفض ظاهرة الاحتباس الحراري. و لكن تدهور مصادر الطاقة الاخرى مثل الغاز و الكهرباء و الطاقة الشمسية.
إبطاء وتيرة تدهور المناخ العالمي
لم يجد مشروع إبطاء وتيرة تدهور المناخ العالمي سبيل للتحقيق الناجح نسبة للحروب التي اصابت الدول المنتجة لمصادر الطاقة النظيفة مثل اوكرانيا حيث قلت نسبة الإنتاج للطاقة النظيفة لدرجات مهددة لسد حوجه الدولة نفسها ناهيك عن الدول المصدر لها. لذلك قفز الدعم العالمي للوقود الأحفور إلى سبعة تريليون دولار امريكي لتعزيز إنتاجه. و بالمقابل هذا يتنافى مع مشروع إبطاء وتيرة التغيير المناخي الدراماتيكي. و الهدف المبدئي للعالم لخفض درجات الحرارة المتزايدة بصورة عالية هو 1.5 درجة مئوية. إبطاء وتيرة التغيير المناخي الدراماتيكي مشروط بتقليل الأنشطة البشرية المتزايدة يومياً. و بالمقابل إذا حدث هذ التخفيض سوف يصحبه تدهوراً اقتصادياً محضاً. لذلك لا يوجد هناك حلاً مثالياً لمشكلة الاحتباس الحراري الناتج عن استخدام الوقود الاحفوري و الانشطة البشرية النشطة. بالمقابل لا بد من الرضوخ إلى دعم و استخدام الوقود الاحفوري بهذه النسب المتزايدة والمضرة للمناخ العالمي مع العزم على حل المشكلة جزرياً في المستقبل القريب. يمكن لدول العالم الأول و الثاني إلى حد ما المقدرة على كبح استخدام الوقود الاحفوري و استبداله بمصادر الطاقة النظيفة. و لكن يبقى السؤال ماذا عن دول العالم الثالث. هذه الدول تعاني من سد نقص الاحتياجات الاساسية ناهيك عن التفكير في استخدام مصادر الطاقة النظيفة او الوقود الاحفوري.