الهيدروجين الأخضر: وداعاً الوقود الاحفوري
استمر العالم سنين عدة يبحث عن مصادر الطاقة لتزويد السيارات و المصانع بها. و تسعى كل دولة في تغطية و تامين احتياجاتها من الوقود الاحفوري. و ما أن تغير الحال توجع العالم برمته إلى البديل الأفضل و الأنظف للحفاظ على البيئة و هو الهيدروجين الأخضر. تأتي أهمية الهيدروجين الأخضر في أنه يمكن تصنيعه دون إحداث انبعاثات لثاني أكسيد الكربون الذي يلعب دوراً كبيراً في تلوث الغلاف الجوي متمثلاً في ظاهرة الاحتباس الحراري. الجدير بالذكر أن التغيرات الجديدة على أرض الواقع زادت من أهمية إنتاج الهيدروجين و استخدامه كطاقة بديلة للوقود الاحفوري.
تسيلا و الهيمنة الهيدروجينية
تهيمن الشركة الأمريكية تسيلا على نصف سوق السيارات التي تعمل بالطاقة النظيفة في الولايات المتحدة الأمريكية، لا يمثل هذا سوى اثنين في المئة من سوق السيارات في أمريكا. صحيح بان استخدام السيارات التي تعمل بالطاقة النظيفة أصبح مهم للغاية و لكن هناك بعض العوائق. مثلاً، لم يعد ممتلكي السيارات لديهم الصبر الكافي بعد على الوقت الذي يستغرقه شحن السيارات فضلاً عن الاسعار العالية التي تتميز بها السيارة المزودة بالوقود الاخضر. أن مسألة الوقت و السعر يمثلان أهم عناصر في عمليات شراء السيارات لدي رواد السيارات.
يصعب على أصحاب الدخل الوسط من رواد السيارات التمكن من شراء السيارات المزودة بالهيدروجين الأخضر رغم أن هذه الأنواع من السيارات تعود بالمقابل بتوفير صرف الطاقة. هذا التوفير يعد نوعاً من الاستثمار و ذلك نسبة لتكلفة الوقود الأحفوري مقارنة بالوقود الأخضر هذا. و لحل هذه المشكلة يمكن ان تقوم شركة المواصلات بتسهيل عملية شراء السيارات المزودة بالوقود الأخضر عن طريق تقسيط هذا المبلغ للمشترين. و لتحجيم شراء السيارات المزودة بالوقود الأحفوري يمكن وضع ضريبة لكل من يستخدم هذا النوع من السيارات الضار بالبيئة. إن مثل هذا التحفيز و التحجيم مهمان في الدفع بعجلة سلامة البيئة و تقليل الصرف. بالإشارة إلى مسالة الوقت، فهو مهم للغاية و لكن لكل ابتكار و تطور معضلاته و لكن تدريجياً سوف تطور هذه الشركات مقدرات سرعة شحن هذه السيارات بالهيدروجين الأخضر لتصبح السيارات الأمثل للبيئة و الصرف.